لا تستمر أبدا شركة أبل الأمريكية في التجديد الخاص بتصميمات هواتفها بشكل عشوائي كما هو الحال في شركات الهواتف الأخرى التي تعمل بنظام أندرويد. السبب في ذلك بسيط وواضح للغاية، حيث يتوجب على الشركة تقديم كل ما هو جديد فيما يخص نظام التشغيل الخاص بها أولا قبل التقدم خطوة في التصميم. أداء أيفون هو كل ما يهم أبل، وطريقة تحسين نظام التشغيل وتحقيق التوافق العياري بين الأداء ونظام التشغيل للحصول على السرعة المطلوبة هو كل ما يشغل الشركة بغض النظر عن التصميم الجديد.
لن تجد الكثير من التغيير في الشكل أو المظهر الخارجي لهاتف أيفون 8 بلس، ولكن سوف يحقق الكثير في اداءه الراقي والسريع إلى جانب نظام التشغيل المتوافق والرائع. هذ الهاتف يقدم بالفعل تجربة تصوير حادة وشحن سريع للغاية بشاشة فاقة الجمال والدقة وقدرة تشغيل طويلة في شكل أيفون الكلاسيكي الراقي.
سلسلة هواتف 8 من أيفون هي أخر إصدارات شركة أبل في شكلها التقليدي والكلاسيكي الذ اعتادت الشركة على تقديمه في السنوات الماضية. ربما يكون البحث عن الشكل الجديد من الأمور التي تستهوي الكثير من مستخدمي الهواتف الذكية، ولكن أداء الهاتف هو ما سوف يطرح نفسه بقوة في هذا التساؤل. بالطبع، مستخدم الهاتف سيرغب دوما في حمل هاتف قوي وسريع ويدوم طويلا حتى لا يضطر إلى تغيير الهاتف بما هو مناسب لمتطلباته. لا تتردد أبدا، فهاتف أيفون 8 بلس سوف يقدم لك تجربة رائعة حقا وسوف يجعلك دوما على خط القوة والأداء المناسبين لجميع وسائل تشغيل كل ما هو عصري وحيوي.
مواصفات آيفون 8 بلس
[table id=38 /]
فتح علبة أيفون 8 بلس
ربما تكون أبل مصرة على نفس علبة محتويات هواتفها في السنوات الخمس الأخيرة، وذلك لأن محتويات الهاتف لا تزال هي المطلوبة والرائجة من قبل المستخدمين. ستجد بالطبع في بعض الشركات المزيد من المحتويات التي ربما لا تكون ذات قيمة حقيقية وأيضا تكون بجودة رديئة. أهم ما يميز شركة أبل هي جودة وقيمة كل وحدة في علبة الهاتف وذلك ما يجعلها تقدم الأفضل دوما والأقوى، ويجعلها بعيدة عن المنافسة.
يأتي هاتف أيفون 8 بلس في علبة تقليدية في شكلها ولونها الأبيض الذي يميز شركة أبل وبها صورة الهاتف مطبوعة على الواجهة العلوية. أما على الواجهة السفلية فسوف تجد تفاصيل وبيانات الهاتف. الشاحن يكون بقدرة 5 فولت على 1 أمبير مع وجود كابل توصيل مضيء الطرف وهو ما يؤدي بشكل جيد للغاية وسرعة رائعة. وكالعادة سماعات من نوع آيربود الخاصة بشركة أبل بلونها الأبيض ويكون منفذ التوصيل الخاص بها مضيء.
يوجد بالطبع ميزة إضافية يمكن شرائها من متاجر أبل وهي الشاحن فائق السرعة الذي يكون بقدرة اعلى من الشاحن المتواجد في علبة محتويات هاتف أيفون 8 بلس. يكون الهاتف متوافق بشكل رائع مع جميع المحتويات التي ترافقه في العلبة، ومن الممكن ألا تحتاج لأي إضافات خارجة بسعر يزيد من التكلفة الإجمالية للهاتف.
تصميم هاتف أيفون 8 بلس
كما أشرنا مسبقا، فإن هاتف أيفون 8 بلس يشبه إلى حد كبير النسخة السابقة من أيفون 7 بلس في العام الماضي. في الواقع، أنك لن تتمكن من تمييزهم عن بعضهما إذا كان الهاتفان متجاورين أعلى الطاولة. ولكن السؤال الذي يفرض نفسه بقوة، هل كل ما يتشابه في التصميم يكون متشابها في المحتوى والأداء والسرعة؟ الإجابة بدون شك سوف تكون لا، لأن هاتف ايفون 8 بلس يأتي بقوة وأداء أعلى من النسخة السابقة للهاتف وهو ما يجعله إضافة لهواتف أبل في روعة أداءها.
جميع الأزرار وعدسات الكاميرا والفلاش وبطاقة شريحة النانو في نفس المواقع بالضبط كما كان من قبل. إنه لا يزال مقاوما للغبار ومقاوما للماء حتى 67 متر، ولا يزال يحتوي على جهاز استشعار بصمة من نوع فورس تاتش أسفل الشاشة في المقدمة، وللأسف لا يوجد حتى الآن مدخل سماعة رأس مقاس 3.5 ملم مما يعد أحد عيوب iPhone 8 Plus ، ولكنه لن يغير الكثير من قيمة الهاتف.
ولكن في الجزء الخلفي من الهاتف، هناك بعض الاختلافات الواضحة. بالطبع الزجاج الخلفي يغطي الأن سطح الهاتف الخلفي مما يجعله أكثر أناقة وقدرة على التحمل. يتوفر هاتف أيفون 8 بلس باللون الفضي والأسود والذهبي في الوقت الحالي.
ظهر الزجاج يكون بشكل مسطح في معظم مساحاته اللامعة، ولكنه ينحني قليلا جدا عند الحواف، لذلك لا يوجد طرف حاد أو مرهق لراحة يدك. من السهل أن يبقى الهاتف خالي من بصمات الأصابع أيضا على الرغم من تركيب الجهاز الزجاجي والمعدني. من المبكر جدا أن نقول مدى قوة الزجاج، أو كيف يمكن مقاومة الخدوش وكيفية تعرضه للكسر. تقول شركة آبل إن الهاتف من الصعب أن يتعرض للكسر، بالطبع ولكن لا يوجد شعار غوريلا جلاس هنا لدعم هذا الادعاء.
ومع ذلك، فإن أحد الآثار الإيجابية الفورية للزجاج الخلفي هو أن هاتف ايفون 8 بلس لم يعد مدعما بالشرائط الهوائية البلاستيكية القبيحة كما هو الحال في النسخ السابقة. فقط يمكنك رؤية التركيب الخالص من المعدن والزجاج وهو ما سيقدم المزيد من القوة والتحمل وأيضا الشكل الجمالي الرائع. يمكنك رؤية الإطار المعدني على الحواف في الجزء العلوي والسفلي من الهاتف على كل جانب، ولكن نظرا لأنها لا تلتف حول الحواف العلوية والسفلية كما هو معتاد، فهي أقل انتشارا.
وبخلاف ذلك، وحقيقة أنك تحصل الآن على شحن لاسلكي لمعيار Qi وهو ميزة أخرى للخلفية الزجاجية، أصبح الهاتف الآن أثقل بشكل ملحوظ من النسخة الأخيرة. يبلغ وزنه الآن 205 جرام، وهو إيجابي على الرغم من الاتجاه الحالي نحو أجهزة أكبر بوزن اقل. تذكر دوما أنك تمتلك واحد من أفضل الهواتف الذكية وأكثرها قدرة على التحمل.
شاشة أيفون 8 بلس
بالنظر إلى الأرقام والإحصائيات، ربما تعتقد أن شركة أبل لم تغير أي شيء على الإطلاق. مع تعطيل جميع التعديلات التلقائية، ربما تتحول شاشة أيفون 8 بلس في مجموعة عرض متماثلة من الأرقام مع أيفون 7 بلس ولكن الأمر ليس كذلك على الإطلاق. يصل سطوع الشاشة في الذروة إلى 553 وحدة على شاشة بيضاء كاملة في المستعرض، وتبلغ نسبة التباين إلى 1:1365 وهو ما يفوق قدرات أيفون 7 بلس بنحو 22% تقريبا.
تكون شاشة أيفون 8 بلس بحجم يصل إلى 5.5 بوصة مع حواف علوية وسفلية متوسطة وحواف جانبية صغيرة للغاية. كثافة البكسل لكل بوصة في هذه الشاشة الرائعة تصل إلى 401 بكسل وهو أمر مقبول جدا لأن جودة الشاشة تصل إلى 1080 بكسل. تدعم هذه اللوحة خاصية اللمس ثلاثي الأبعاد وتقدم كفاءة ألوان هائلة في أقصى ظروف التشغيل.
هناك خاصية جديدة في الشاشة وهي خاصية التناغم الواقعي وهي طريقة لتعديل مستويات اللون الأبيض ذاتيا بواسطة مستشعر الضوء المحيطي رباعي القنوات. بمجرد ان تشغل الهاتف سوف تقوم خاصية التناغم الواقعي بتصحيح درجات اللون الأبيض بالتوافق مع الإضاءة بواسطة مستشعر الضوء المحيطي مما سيجعل الصورة على أفضل حال بغض النظر عن ظروف التشغيل. هذه الخاصية مختلفة تماما عن خاصية الإعتام الليلي التي توجد في غالبية هواتف أندرويد الأخرى التي تقوم بعزل الضوء الأزرق أو إضافة مسحة صفراء للتمكن من القراءة في الإضاءة الخافتة لراحة العين.
عند تشغيل وسائط الفيديو عالي الجودة تكون العملية أكثر تعقيدا، ستجد ان الشاشة قادرة على تشغيل هذا النوع من الوسائط بكفاءة غير مسبوقة في جميع هواتف أيفون أو في هواتف عام 2017. الصورة تكون واضحة وتعمل وفق نظام تناغم للألوان يتوافق مع متطلبات المستخدم ذاتيا دون الحاجة إلى تغيير الوضع يدويا. وبشكل عام تعد الشاشة أحد أهم مميزات iPhone 8 Plus .
بطارية أيفون 8 بلس
يأتي هاتف أيفون 8 بلس مدعوما ببطارية بسعة 2691 مللي أمبير غير قابلة للإزالة وهو ما يجعلها أقل بنسبة 7% من البطارية التي كانت تدعم هاتف أيفون 7 بلس. لا يعتبر هذا أبدا خطوة للخلف فيما يخص قدرات الطاقة، لأن الهاتف قد حقق أرقام مميزة في تقديم الدعم الكافي للعمل لساعات طويلة.
إذا كنت لا تعلم كيفية أداء البطارية مقارنة بقوة وكفاءة المعالج، فمن الجيد أن أيفون 8 بلس يأتي مع رقاقة شيب من نوع بيونيك A11 وهي تدعم معالج ثماني النواة موفر للطاقة. أيضا نظام تشغيل iOS 11 يجعل من استهلاك الطاقة أمر رائع للغاية في وجود بطارية متوسطة الحجم.
في حالة وصول هاتفك إلى أقل مستويات من الطاقة، سيتم تحويل الهاتف أوتوماتيكيا إلى نظام توفير الطاقة وهو نظام متاح يدويا أيضا مما يحافظ على عمر البطارية لمدة تزيد عن 20% مقارنة بالمدة التي يكون عليها الهاتف في الوضع العادي. أما ما يخص الشاحن الذي يكون بقدرة 5 فولت و1 أمبير فسوف يحقق شحن للبطارية بنحو 20% من الصفر في غضون 30 دقيقة وهو أمر مقبول في هواتف أيفون. إذا كنت تمتلك شاحن ماك بوك الذي يكون بقدرة 29 وات فسوف تتمكن من شحن 50% من قدرات البطارية في أقل من نصف ساعة.
يحقق هاتف ايفون 8 بلس مستويات متوسطة من ناحية الطاقة حيث استطاع توفير قدرة بطارية تصل إلى نحو 17 ساعة من مكالمات 3G و12 ساعة ونصف من تصفح الإنترنت ومشاهدة فيديو عالي الجودة لمدة تصل إلى 15 ساعة بعد شحنة واحدة كاملة. وضع الاستعداد وفر قدرة تشغيل وصلت إلى 81 ساعة متواصلة وهو ما جعله أعلى من قدرات أيفون 7 بلس.
نظام التشغيل والأداء
تم الإعلان عن الإصدار الرسمي من أيفون iOS قبل إصدار هاتف أيفون 8 بلس الذي كان يدعم هذا الإصدار المميز. لم يكن نظام التشغيل الجديد طفرة ملحوظة بالنسبة لهواتف أيفون، لكنه حقق الكثير من قدرات توفير الطاقة وزيادة سرعة الهاتف الملحوظة بعد دعم كفاءة الأداء. قامت أبل بإعادة تصميم مركز الإشعارات والتحكم ومتجر أبل وإضافة محرر لصور الشاشة التي يتم التقاطها ومؤثرات جديدة لتحسين جودة الصور الحية والكثير من التعديلات التي أضفت على نظام التشغيل روعة وكفاءة جيدة.
جميع التطبيقات توجد في الشاشة الرئيسية كما هو معتاد ويمكنك تجميع هذه التطبيقات في مجلدات خاصة بكل مجموعة على حدة. يوجد ركن جيد لتجميع المؤثرات والمحتويات المجمعة سويا مما يسهل عليك الوصول إلى التطبيق الذي ترغب في تشغيله بسهولة. مركز الإشعارات يكون مربوط بشكل جيد بالشاشة الرئيسية بحيث يمكنك الوصول إليه عن طريق سحبة واحدة للأسفل ومنها ستجد كل الإشعارات.
لا يمكن أن تصدر أبل هاتف جديد بدون إصدار معالج جديد ليقدم المزيد من القوة والسرعة في الأداء. هذا الهاتف يأتي مع شيب قوي من نوع بيونيك A11 الخاص بشركة أبل. طورت الشركة المعالج ليكون سداسي النواة بدلا من المعالج رباعي النواة الذي كان يدعم أيفون 7 بلس السابق. يأتي الهاتف مع ذاكرة عشوائية بقدرة 3 جيجا رام ومعالج رسوم الأول من نوعه من الشركة. تقدم رقاقة بيونيك قوة 2.1 جيجا هرتز مونسوون وهو أكبر بنحو 25% من الرقاقة التي كانت في أيفون 7 بلس بنحو 25%.
يعتمد المعالج على أخر إصدارات 10 نانوميتر من الشيب وهو أقوى من 16 نانوميتر الذي كان يدعم النسخة السابقة ويقدم حجما أصغر وقدرة على إجراء 4.3 مليون عملية في الثانية للمكثفات. هذا المعالج قادر على تحقيق سرعات خيالية أكبر من أي معالج في أندرويد بنسبة تصل إلى 30%.
كاميرا أيفون 8 بلس
لنكون صادقين، يقوم مصنعو الهواتف الذكية مجهودا ضخما في مجال التحسين عندما يتعلق الأمر بالأداء الخام. معظم الهواتف سريعة للغاية في هذه الأيام، لذا فهي من النوع الذي يعتبر هاتف آيفون 8 بلس أسرع هاتف قمنا باختباره حتى عام 2017. هذا هو السبب في أن كاميرا الهاتف الذكي هي السبب الأكثر أهمية لشراء هاتف واحد على آخر.
لكن أبل لا يعطيك الكثير فيما يخص الكاميرا عن الإصدار السابق. في عام 2017، يحصل هاتف iPhone 8 Plus على زوج من الكاميرات بدقة 12 ميجا بكسل أحدهما 28 مم، والآخر عدسة 56 مم بفتحات f / 1.8 و f / 2.8 على التوالي، مثل العام الماضي. والفرق الرئيسي الوحيد في مميزات الأجهزة هو أن الكاميرا المقربة أصبحت مستقرة بصريا الآن، لذا فهي تعمل بشكل أفضل قليلا في الإضاءة المنخفضة، مما يتيح التقاط صور أكثر وضوحا بسرعات أبطأ وبالتالي ضمان مستويات أقل من الضوضاء.
هذه هي النظرية على الأقل، ويتم دعمها بتحسين البرامج والتجهيز المناسب أيضا. والأهم من ذلك، هو تمكين تصوير الفيديو فائق الجودة الآن بشكل دائم ولا يمكنك تعطيله يدويا وهناك وضع عمودي محسن، والذي يسمح لك بتطبيق تأثيرات الإضاءة على الصور البانورامية الخلفية ذات اللون البيج الباهت. يعمل هذا الأخير بشكل جيد، مما يمنحك خيار تغيير مظهر صورك قبل التصوير وبعده. إنها ميزة رائعة، والوضع العمودي يعمل بشكل جيد.
يحتوي جهاز iPhone 8 Plus على زوج من الكاميرات جيد جدا. وتستطيع هذه الكاميرات التقاط صورا جيدة موثوق بها في ضوء جيد أو حتى الضوء السيء، ولكن من حيث الموثوقية والجودة، فهم ليسوا أفضل بكثير من العام الماضي. في الواقع، بعد مقارنة بعض الصور جنبا إلى جنب، ما زالت كاميرا أيفون 8 بلس هي الأفضل دوما.